فصل: قال القاسمي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال القاسمي:

سورة الشرح:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صدرك}
أي: ألم نوسعه بإلقاء ما يسرهُ ويقويه، وإظهار ما خفي عليه من الحكم والأحكام، وتأييده وعصمته، حتى علم ما لم يعلم، وصار مستقرّ الحكمة ووعاء حقائق الأنباء. والهمزة لإنكار النفي، ونفي النفي إثبات؛ ولذا عطف المثبت عليه.
وأصل الشرح بسط اللحم ونحوه، مما فيه توسيع مستلزم لإظهار باطنه وما خفي منه. استعمل في القلب الشرح والسعة، لأنه محل الإدراك لما يسرّ وضده؛ فجعل إدراكه لما فيه مسرة يزيل ما يحزنه، شرحاً وتوسيعاً؛ وذلك لأنه بالإلهام ونحوه مما ينفس كربه ويزيل همهُ، بظهور ما كان غائباً عنهُ وخفياً عليه، مما فيه مسرتهُ، كما يقال: شرح الكتاب، إذا وضحه. ثم استعمل في الصدر الذي هو محل القلب مبالغة فيه؛ لأن اتساع الشيء يتبعه اتساع ظرفه؛ ولذا تسمع الناس يسمون السرور بسطاً، ثم سموا ضده ضيقاً وقبضاً، وهو من المجاز المتفرع على الكناية بوسائط، وبعد الشيوع زال الخفاء وارتفعت الوسائط، هذا ما حققه الشهاب.
{وَوَضَعْنَا عَنكَ وزركَ الَّذِي أنقض ظهرك} قال الشهاب: الوزر الحِمل الثقيل. ووضعه: إزالته عنه. لأنه إذا تعدى بـ: على كان بمعنى التحميل، وإذا تعدى بـ: من كان بمعنى الإزالة. والإنقاض: حصول النقيض وهو صوت فقرات الظهر.
وقيل: صوت الجمل أو الرحْل أو المركوب إذا ثقل عليه. فالإنقاض التثقيل في الحمل حتى يسمع له نقيض، أو صوت، كما قاله الأزهريّ.
وقال ابن عرفة: هو إثقال يجعل ما حمل عليه نقضاً، أي: مهزولاً ضعيفاً. وقد مثل بذلك حاله صلوات الله عليه مما كان يثقل عليه ويغمه من قلة المستجيبين لدعوته، وضعف من سبق إلى الإيمان به، وشيوع الشرك والضلال في جزيرة العرب، وقوة أهلها. ووضعه عنه هو كثرة من آمن بعدُ، ودخولهم في دين الله أفواجاً، وقوة أتباعه وانمحاء الشرك والجاهلية من الجزيرة، وذلُّ أهلها بعد العز، وانقيادهم بعد شدة الإباء.
وقيل: الآية كناية عن عصمته وتطهيره من دنس الآثام كقوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 2].
والوجه الأول أقوى، وفي الآية- على كلٍّ- استعارة تمثيلية، والوضع ترشيح لها.
{وَرَفَعْنَا لَكَ ذكرك} أي: بالنبوة وفرض الاعتراف برسالته وجعله شرطاً في قبول الإيمان وصحته.
وقال قتادة: رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله.
وعن مجاهد: أي: لا أذْكَر إلا ذكرتَ معي.
قال الشهاب وهذا- أي: المأثور عن مجاهد- إن أخذ كلية خالف الواقع؛ فإنه كم ذكر الله وحده! وكم ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وحده! وإن عيِّن موضعاً فهو ترجيح بلا مرجح، وإن جعلت القضية مهملة، فلا يخفى ما في الإهمال من الركاكة.
قال: وقد أمعنت فيه النظر فلم أر ما يثلج الصدر، ويردّ السائل غير صفر، حتى لاح لي أن الجواب الحق أن يقال: الذكر محمول على الذِّكر في مجامع العبادة ومشاهدها؛ فإن ذكره صلى الله عليه وسلم مقرون بذكره فيها في الواقع في الصلوات والخطب، فلا ترى مشهداً من مشاهد الإسلام إلا وهو كذلك، فلا ينفك ذكره صلى الله عليه وسلم عن ذكره تعالى في يوم من الأيام، ولا ليلة من الليالي بل ولا في وقت من الأوقات المعتدّ بها، فتتجه الكلية.
فإن قلت: من أين لك هذا التقييد، فهل هو إلا ترجيح من غير مرجح؟
قلت: المقام ناطق بهذا القيد؛ فإن المراد التنويه بذكره صلى الله عليه وسلم وإشاعة قدره الدال على ُقربه صلى الله عليه وسلم من ربه، كقرب اسمه من اسمه، وإنما يكون هذا بذكره في المحافل والمشاهد والجوامع والمساجد، وأيُّ إشاعة أقوى من الآذان؟ لا في الأسواق والطرق التي يطرح فيها كل ذكر.
ثم قال: واعلم أن تحقيق هذا المقام ما قالهُ الإمام الشافعيّ في أول (رسالته الجديدة) وبينهُ السبكيّ في تعليقه على الرسالة فقال رحمه الله تعالى:
قال الإمام رضي الله تعالى عنه، عن مجاهد في تفسير الآية: لا أذْكر إلا ذكِرت معي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله.
قال الشافعي: يعني ذكره عند الإيمان بالله والأذان، ويحتمل ذكرهُ عند تلاوة القرآن وعند العمل بالطاعة والوقوف عن المعصية.
قال السبكيّ: هذا الاحتمال من الشافعيّ جيد جدًّا، وهو مبني على أن المراد بالذكر، الذكر بالقلب، وهو صحيح، فعلى هذا يعم؛ لأن الفاعل للطاعة أو الكافّ عن المعصية امتثالاً لأمر الله تعالى به، ذاكراً للنبي صلى الله عليه وسلم بقلبه؛ لأنه المبلغ لها عن الله، هذا أعم من الذكر باللسان، فإنه مقصور على الإسلام والأذان والتشهد والخطبة ونحوها.
قال الشافعيّ: فلم تُمْسِ بنا نعمة ظهرت ولا بطنت، نلنا بها حظاً في دِين أو دنيا، أو رُفع عنا بها مكروه فيهما أو في واحد منهما، إلا ومحمد صلى الله عليه وسلم سببها؛ فعلم من هذا أنه إن أبقى العموم والحصر على ظاهره، حمل الذكر القلبيّ فيشمل كل موطن من مواطن العبادة والطاعة، فإن العاقل المؤمن إذا ذكر الله، تذكر من دل على معرفته وهداهُ إلى طاعته، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قيل:
فأنت باب الله أي: امرئ ** أتاهُ من غيرك لا يدخل؟

ولك أن تقول: المراد برفع ذكره تشريفه صلى الله عليه وسلم بمقارنته لذكره في شعائر الدين الظاهرة، وأولها كلمتا الشهادة، وهما أساس الدِّين ثم الأذان والصلاة والخطب، فالحصر إضافيّ. انتهى كلام الشهاب.
وقوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ العسر يسرا}
إشارة إلى أن الذي منحهُ- صلوات الله عليه- من شرح الصدر ووضع الوزر ورفع الذكر، بعد ضيق الأمر واستحكام حلقات الكرب في أول السير، كان على ما جرت به سنتهُ تعالى في هذا النوع من الخليقة، وهو أن مع العسر يسرا؛ ولهذا وصل العبارة بالفاء التي لبيان السبب. وأل في {العسر} للاستغراق ولكنه استغرق بالمعهود عند المخاطبين من أفراده أو أنواعه، فهو العسر الذي يعرض من الفقر والضعف وجهل الصديق وقوة العدوّ، وقلة الوسائل إلى المطلوب ونحو ذلك مما هو معهود ومعروف، فهذه الأنواع من العسر مهما اشتدت، وكانت النفس حريصة على الخروج منها طالبة لكشف شدتها، واستعملت من وسائل الفكر والنظر والعمل على ما من شأنه أن يعدّ لذلك في معروف العقل، واعتصمت بعد ذلك بالتوكل على الله حتى لا تضعفها الخيبة لأول مرة، ولا يفسخ عزيمتها ما تلاقيه عند الصدمة الأولى؛ فلا ريب في أن النفس تخرج منها ظافرة. وقد كان هذا حال النبي صلى الله عليه وسلم، فإن ضيق الأمر عليه كان يحمله على الفكر والنظر، حتى آتاه الله ما هو أكبر من ذلك، وهو الوحي والنبوة، ثم لم تكسر مقاومات قومه شيئاً من عزمه، بل ما زال يلتمس الغنى في الفقر، والقوة في الضعف، حتى أوتي من ذلك ما زعزع أركان الأكاسرة والقياصرة وترك منه لأمته ما تمتعت به أعصاراً طوالاً. أفاده الإمام رحمه الله.
لطيفة:
تنكير {يسرا} للتعظيم، والمراد يسر عظيم وهو يسر الدارين. وفي كلمة {مَعَ} إشعار بغاية سرعة مجيء اليسر، كأنه مقارن للعسر؛ فهو استعارة، شبه التقارب بالتقارن، فاستعير لفظ {مَعَ} لمعنى: بعد.
وقوله تعالى: {إِنَّ مَعَ العسر يسرا} تكرير للتأكيد، أو عِدةٌ مستأنفة بأن العسر مشفوع بيسر آخر كثواب الآخرة، وعليه أثر: «لن يغلب عسر يسرين» فإن المعرف إذا أعيد يكون الثاني عين الأول، سواء كان معهوداً أو جنساً، وأما المنكّر فيحتمل أن يراد بالثاني فرد مغاير لما أريد بالأول.
{فَإِذَا فرغت} أي: من عمل من أعمالك النافعة لك ولأمتك {فانصب} أي: خذ في عمل آخر واتعب فيه، فإنك تجد لذة الراحة عقب النصب بما تجنيه من ثمرة العمل، قاله الإمام.
{وَإِلَى رَبِّكَ فارغب} أي: في الدعوة إليه، أي: لا ترغب إلا إلى ذاته، دون ثواب أو غرض آخر، لتكون دعوتك وهدايتك إليه، قاله القاشاني.
وقال ابن جرير: اجعل نيتك ورغبتك إليه دون من سواه من خلقه؛ إذ كان هؤلاء المشركون من قومك قد جعلوا رغبتهم في حاجاتهم إلى الآلهة والأنداد. والأظهر عندي- اعتماداً على ما صححناه من أن الآية مدنية وأنها من أواخر ما نزل- أن يكون معنى قوله تعالى: {فَإِذَا فرغت فانصب} أي: فرغت من مقارعة المشركين، وظفرت بأمنيتك منهم، بمجيء نصر الله والفتح، فانصب في العبادة والتسبيح والاستغفار، شكراً لله على ما أنعم، وأرغب إليه خاصة ابتغاءً لمرضاته؛ فتكون الآيتان بمعنى سورة: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ثم رأيت ابن جرير نقل مثله عن ابن زيد عن أبيه قال: {فإذا فرغت} من الجهاد، جهاد العرب وانقطع جهادهم، {فانصب} لعبادة الله وإليه {فارغب}. وهو ظاهر. نعم لفظ الآية عام فيما أثرناه جميعهُ، إلا أن السياق والنظائر- وهو أهم ما يرجع إليه- يؤيد ما قاله ابن زيد واعتمدناه. والله أعلم. اهـ.

.قال سيد قطب:

سورة الشرح:
{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صدرك (1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وزرك (2) الَّذِي أنقض ظهرك (3)}
تعريف بسورة الشرح:
نزلت هذه السورة بعد سورة الضحى. وكأنها تكملة لها. فيها ظل العطف الندي. وفيها روح المناجاة الحبيب. وفيها استحضار مظاهر العناية. واستعراض مواقع الرعاية. وفيها البشرى باليسر والفرج. وفيها التوجيه إلى سر اليسر وحبل الاتصال الوثيق..
{ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك}
وهي توحي بأن هناك ضائقة كانت في روح الرسول صلى الله عليه وسلم لأمر من أمور هذه الدعوة التي كلفها، ومن العقبات الوعرة في طريقها؛ ومن الكيد والمكر المضروب حولها..توحي بأن صدره صلى الله عليه وسلم كان مثقلا بهموم هذه الدعوة الثقيلة، وأنه كان يحس العبء فادحا على كاهله. وأنه كان في حاجة إلى عون ومدد وزاد ورصيد..
ثم كانت هذه المناجاة الحلوة، وهذا الحديث الودود!
{ألم نشرح لك صدرك}..ألم نشرح صدرك لهذه الدعوة؟ ونيسر لك أمرها؟. ونجعلها حبيبة لقلبك، ونشرع لك طريقها؟ وننر لك الطريق حتى ترى نهايته السعيدة!
فتش في صدرك- ألا تجد فيه الروح والانشراح والإشراق والنور؟ واستعد في حسك مذاق هذا العطاء، وقل: ألا تجد معه المتاع مع كل مشقة والراحة مع كل تعب، واليسر مع كل عسر، والرضى مع كل حرمان؟
{ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك}..ووضعنا عنك عبئك الذي أثقل ظهرك حتى كاد يحطمه من ثقله..وضعناه عنك بشرح صدرك له فخف وهان. وبتوفيقك وتيسيرك للدعوة ومداخل القلوب. وبالوحي الذي يكشف لك عن الحقيقة ويعينك على التسلل بها إلى النفوس في يسر وهوادة ولين.
وَرَفَعْنَا لَكَ ذكرك (4) فَإِنَّ مَعَ العسر يسرا (5) إِنَّ مَعَ العسر يسرا (6) فَإِذَا فرغت فانصب (7) وَإِلَى رَبِّكَ {فارغب (8)}
ألا تجد ذلك في العبء الذي أنقض ظهرك؟ ألا تجد عبئك خفيفا بعد أن شرحنا لك صدرك؟
{ورفعنا لك ذكرك}..رفعناه في الملأ الأعلى، ورفعناه في الأرض، ورفعناه في هذا الوجود جميعا..رفعناه فجعلنا اسمك مقرونا باسم الله كلما تحركت به الشفاه:
(لا إله إلا الله. محمد رسول الله)..وليس بعد هذا رفع، وليس وراء هذا منزلة. وهو المقام الذي تفرد به صلى الله عليه وسلم دون سائر العالمين..
{ورفعنا لك ذكرك} في اللوح المحفوظ، حين قدر الله أن تمر القرون، وتكر الأجيال، وملايين الشفاه في كل مكان تهتف بهذا الأسم الكريم، مع الصلاة والتسليم، والحب العميق العظيم.
{ورفعنا لك ذكرك}. وقد ارتبط بهذا المنهج الإلهي الرفيع. وكان مجرد الاختيار لهذا الأمر رفعة ذكر لم ينلها أحد من قبل ولا من بعد في هذا الوجود..
فأين تقع المشقة والتعب والضنى من هذا العطاء الذي يمسح على كل مشقة وكل عناء؟
ومع هذا فإن الله يتلطف مع حبيبه المختار، ويسري عنه، ويؤنسه، ويطمئنه ويطلعه على اليسر الذي لا يفارقه:
{فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}..
إن العسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه. وقد لازمه معك فعلا. فحينما ثقل العبء شرحنا لك صدرك، فخف حملك، {الذي أنقض ظهرك}. وكان اليسر مصاحبا للعسر، يرفع إصره، ويضع ثقله.
وإنه لأمر مؤكد يكرره بألفاظه: {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}..وهذا التكرار يشي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في عسرة وضيق ومشقة، اقتضت هذه الملاحظة، وهذا التذكير، وهذا الاستحضار لمظاهر العناية، وهذا الاستعراض لمواقع الرعاية، وهذا التوكيد بكل ضروب التوكيد..والأمر الذي يثقل على نفس محمد هكذا لابد أنه كان أمرا عظيما..
ثم يجيء التوجيه الكريم لمواقع التيسير، وأسباب الانشراح، ومستودع الري والزاد في الطريق الشاق الطويل: {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب}..
{إن مع العسر يسرا}..فخذ في أسباب اليسر والتيسير. {فإذا فرغت} من شغلك مع الناس ومع الأرض، ومع شواغل الحياة..إذا فرغت من هذا كله فتوجه بقلبك كله إذن إلى ما يستحق أن تنصب فيه وتكد وتجهد..العبادة والتجرد والتطلع والتوجه.. {وإلى ربك فارغب}..إلى ربك وحده خاليا من كل شيء حتى من أمر الناس الذين تشتغل بدعوتهم..إنه لابد من الزاد للطريق. وهنا الزاد. ولابد من العدة للجهاد. وهنا العدة..وهنا ستجد يسرا مع كل عسر، وفرجا مع كل ضيق..هذا هو الطريق!
وتنتهي هذه السورة كما انتهت سورة الضحى، وقد تركت في النفس شعورين ممتزجين: الشعور بعظمة الود الحبيب الجليل الذي ينسم على روح الرسول صلى الله عليه وسلم من ربه الودود الرحيم. والشعور بالعطف على شخصه صلى الله عليه وسلم ونحن نكاد نلمس ما كان يساور قلبه الكريم في هذه الآونةالتي اقتضت ذلك الود الجميل.
إنها الدعوة. هذه الأمانة الثقيلة وهذا العبء الذي ينقض الظهر. وهي مع هذا وهذا مشرق النور الإلهي ومهبطه، ووصلة الفناء بالبقاء، والعدم بالوجود!. اهـ.